مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/08/2021 06:13:00 م

 الصحابية السفيرة أسماء بنت يزيد رضي الله عنها

الصحابية السفيرة أسماء بنت يزيد رضي الله عنها
 الصحابية السفيرة أسماء بنت يزيد رضي الله عنها
تصميم الصورة وفاء المؤذن 


نور الرسول يضيء المدينة:

أشرقت المدينة بنور رسول الله لما دخلها مهاجراً، وبدأ عليه السلام بإرساء قواعد| الدولة الإسلامية |الفتية، 

وأقبل| الأنصار| يبايعونه، رجالاً ونساءاً،وكانت من بينهم امرأة فريدة من نوعها هي السيدة| أسماء بنت يزيد|.

النموذج الفريد من النساء:

لما بايعت السيدة أسماء الرسول عليه السلام، رأى في معصميها سوارين من ذهب ،فسألها عليه السلام: ( أتؤدين زكاة هذا؟ ), فقالت : لا..

فقال لها رسول الله ( ألقي  السوارين ياأسماء! أما تخافين أن يسوّرك الله بأساور من نار؟ )

فنزعت السيدة أسماء السوارين وقالت : هما لله ولرسوله 

شغلها الشاغل طلب العلم:

ظلت أسماء تسارع للخير،وتوجهت لتلقي |العلم |والتفقه في الدين على يد| رسول الله |،ولم يمنعها حياؤها، من السؤال في أمور النساء الخاصة ،

فقد سألت الرسول عليه والسلام يوماً عن طهر المرأة من الحيض لكي تعّلم بقية المسلمات أمور دينهم.

نائبة النساء:


بفضل جرأتها وقوة عقلها وفصاحتها، طلب منها النساء أن تكون نائبتهم ،عند الرسول عليه السلام،

فدخلت عليه قائلة :يارسول الله! إني رسول من ورائي جماعة نساء المسلمين، كلهن يقلن بقولي، وهن على مثل قولي ورأي:

 إن الله بعثك إلى الرجال والنساء فآمنا بك واتبعناك ونحن معاشر النساء، مقصورات، قواعد البيوت، وإن الرجال فُضلوا بالجُمعات وشهود الجنائز، والجهاد، 

وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أموالهم وربينا لهم أولادهم أفنشاركهم في الأجر يارسول الله؟

فأعجب رسول الله بفصاحتها، والتفت لأصحابه يقول: هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤلاً عن دينها من هذه.

 ثم قال :حُسن تبعل المرأة  لزوجها يعادل الجهاد ثواباً

لما أطرى رسول الله على مقالة أسماء، أيد الصحابة ثناء رسول الله عليها.

وقال لأسماء أمام الصحابة الكرام: انصرفي ياأسماء، وأعلمي النساء من وراءك، أن حُسن تبعل المرأة لزوجها يعدل ثواب الجهاد.

وعادت سفيرة النساء إلى أخواتها المؤمنات تبشرهن بجواب النبي عليه السلام، ولقبت ب خطيبة النساء المفوهه.

معركة اليرموك:

كانت| اليرموك |كبرى معارك المسلمين مع| الروم| في أرض الشام،  

وقد انطلق جيش المسلمين رجالاً ووراءهم النساء يُسعفن الجرحى وكانت من بينهن أسماء بنت يزيد، قائلة للنساء من حولها، من هرب من الرجال من  ساحات الوغى جبناً وضعفاً اقتلنه.

وفاتها

في ساحة الجهاد ،انضمت إلى صفوف المقاتلين تدافع عن المسلمين، وبيديها عمود خيمة، تضرب بها الروم، حتى قتلت منهم تسعة،

ثم هجم عليها أحدهم فجرحها جرحاً بليغاً،

عاشت بعدها سنوات تروي أحاديث الرسول على التابعين، وعدد مروياتها بلغ 80 حديثا،

 وفي السنة الثلاثين للهجرة توفت أسماء، وقبرها موجود في دمشق، رضي الله عنها وأرضاها.


✍🏻 بقلم هدى محمد التبان

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.